"عايشي لحالك. مِن مين خايفة؟"
فليت من بيت أهلي بلا إذن حدا. بلا ما أتجوز، بلا ما هاجر أو أدرس برا.
"شو بدي قول للعالم وقتى يسألوني إنتي وين؟"
أهلي جربوا ما يخلوني فِل.
بس كان بدي فِل، وأعمل غسيلاتي، وأجلي جلياتي، وأدفع كهربا وموتور، وما أنقز كل ما أسمع أهلي عم يجوا صوب غرفتي واضطر أعمل حالي نايمة.
"شو بدن يقولوا جيرانك الجداد عنك؟ بنت فلتانة عايشة لحالها."
صار فيي جيب حيوانات عل بيت، إمي ما كانت تحبّن. صار فيي أتمشى بالبيت متل ما بدي بلا ما حدا يشوفني. صار فيي أعزم ناس لعندي وأسألهن إذا بدّن يبقوا. صار فيي أكتشف ذوقي بالفرش، وغيّر محل الصوفا. صار جسمي يتحرك بلا ما يحس بالخجل والعار.
"خلص ما صار وقت ترجعي عالبيت لعنا؟"
التعليقات
في حالة الأغلبية من المستحيل أن يفكروا في هذه الخطوة .. لأن الإنتقادات و العراقيل التي ستواجهها البنت مع الناس ستكون أكبر عائق، هذه في حالة كان تفهم من الأهل، و كذلك من الصعب إيجاد منزل للإيجار بدون زواج، لأنه أول سؤال يسألك المستأجر، هل أنت متزوجة؟! و كذلك مضايقات كثيرة من البقال و اللحام و الجيران، و ترصد بالعين و من معاها و من أدخلت و ما هو عملها و و و... يعني الخصوصية أشبه بأمر خارق من الصعب وصوله...
من ضمن الاشياء اللي بسويها اسكن ببيت لحالي .
من أمنياتي إني أعيش بروحي، في بيت العائلة نبقى أطفالاً إلى الأبد دون استقلالية حقيقية. وانا بعمر ال32 لازلت مطالبة بالرجوع للبيت الساعة 10 وإذا تمردت 10 ونص، ناهيك عن عدم قدرتي على ممارسة حرياتي أو الحصول على الخصوصية. خطوة أتمنى اتخاذها لكني أدري أنها صعبة إلى حد ما
Wow
إضافة تعليق جديد