يسرّنا الإعلان عن إطلاق فصلٍ جديدٍ من تاريخ جيم، ألا وهو تسجيل جيم مؤسسة إعلاميةً مستقلّة.
في عام 2018، أُطلقَ موقع جيم بصفته مشروعًا تابعًا لمعهد غوته، يهتمّ بالإنتاج المعرفي النقدي والثقافي في شؤون الجندر، والجنس، والجسد، والجنسانية، خارج الخطاب السائد لوسائل الإعلام المهيمنة. وبصفتها مؤسسة مستقلة، ستستمرّ جيم بإبراز وتطوير السرديّات النسوية الجامِعة والتقاطعية التي تعنى بهذه المواضيع في البلدان الناطقة باللغة العربية ومجتمعات الاغتراب والشتات. وستركّز جيم في أعمالها المقبلة على المحاور الثلاثة الآتية: إنتاج المعارف النقدية والثقافية في شأن الجندر، والجنس، والجنسانية، والجسد، التي تتحدّى الخطابات السائدة في وسائل الإعلام التقليدية؛ وتوفير مساحةٍ آمنةٍ للأفراد والمجموعات لمشاركة ومناقشة آرائهمن وتجاربهمن في شأن مسائل الجنسانية وتقاطعاتها المتعددة مع حيواتنا بأبعادها المختلفة؛ وبناء وتعزيز الروابط مع الأفراد و/أو المجموعات المعنيّة بهذه القضايا.
على مدى الأعوام الأربعة الماضية، حفلَت مسيرة جيم بالتحدّيات وفرص التعلّم والتطوّر والنموّ على حدٍّ سواء. ولم نكن لنستمرّ لولا مئات الأشخاص الرائعين والرائعات ممّن رافقنَنا ورافقونا، بمَن فيهمن أعضاء الفريق، والمساهِمات والمساهمين، والشركاء - وبالطبع أنتمن، جمهورنا العزيز.
إنّ بناء مؤسسة ببنًى جديدةٍ للإدارة والحَوكَمة ليس بالعمل السهل، بل إننا نرى فيه مسعًى جادًّا ومستمرًا لإرساء بيئةٍ داعمةٍ وحاضنةٍ لجميع المعنيّات والمعنيّين بجيم - من فريق العمل، والمساهِمات والمساهمين، إلى المتابِعات والمتابعين. لذلك، ستعلّق جيم نشر المحتوى الجديد طيلة شهر آب/أغسطس كي يستطيع الفريق تكريس الوقت اللازم لاستكمال جميع التحضيرات والترتيبات والإجراءات الداخلية التي من شأنها ضمان تطوّر جيم واستدامتها لأعوامٍ مديدةٍ آتية. في هذه الأثناء، سنستمرّ في مشاركة محتوًى من الأرشيف على صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، كما سننشر تحديثاتٍ في شأن عملنا في خلال الأشهر المقبلة. ترقّبننا وترقّبونا!
ختامًا، نتقدّم بجزيل الشكر لمعهد غوته على إطلاق جيم، وعلى الدعم السّخي على مدى الأعوام الأربعة الماضية. كما نعبّر عن عميق الامتنان لكلّ من رافقنَنا ورافقونا في مسيرتنا.
مع أطيب التمنيات،
مؤسسة جيم
إضافة تعليق جديد