لكلّ بيتٍ طقوسه الخاصّة في تهدئة الأجواء بعد المناقشات الحادّة والمناوشات الخفيفة، وفي منزلنا نستخدم كوب الشاي عربون مصالحةٍ ومحبّةٍ بيننا. حين أتتبع إدماننا على الشاي وطقوسه الحميمة في منزلنا، أدرك أنَّ السبب لا يرتبط بمنح الشارِب/ة لذةً متواضعة فحسب، بل لأنّ علاقتنا به انعكاسٌ لعلاقة أمّي به أيضًا. يصبح الشاي وما يرافقه من عاداتٍ يوميّة مُرتبطًا بالنساء طيلة حياتهن، وربّما بعد موتهنّ أيضًا. قد تبدو رشفات الشاي اعتياديّةً وبريئة، لكن حين نجمعها ونؤطرها بعدسةٍ نسويّة، يصبح أثر أكواب الشاي علينا داخل المنزل وخارجه ملحميًا.
طقسٌ حميمٌ يُمرِّر السكينة بين عالمَين
خفتت علاقتنا الوطيدة بالشاي قليلًا بعد موت أمّي، وكأنّ طعمه تغيّر. في الشهور الأولى لرحيلها، ألحَّ علينا أبي أن ندعه يشرب كوبًا من الشاي أمام قبرها. وعلى الرغم من غرابة طلبه، كنّا نتفهّمه، لا لأنّ التصرّفات الغريبة في فترة الحداد طبيعيّة، بل لأنّ جلسة شرب الشاي طقسٌ مقدَّسٌ في منزلنا، وكنَّا جميعًا في دواخلنا نودُّ أن نتحلّق معًا حول صينيّة الشاي والكيك مجدّدًا كما لو لم يكن أحدنا تحت التراب.
لم نعِش في بريطانيا ولا علاقة لنا بموعد الشاي الإنكليزي،1 لكنّ الرأسماليّة العالميّة شكّلَت موعد هذا الطقس لأسرتنا ولكثُرٍ غيرنا. كان دوام والدي مُقسّمٌ إلى فترتَين؛ الأولى صباحيّة من الثامنة إلى الواحدة ظهرًا، والثانية مسائيّة من الخامسة بعد الظهر حتّى العاشرة ليلًا. تبعًا لذلك، كنّا نجتمع يوميًا نحو الرابعة عصرًا مُتخمين بعد انتهاء الغداء والقيلولة لشرب الشاي وتناول الحلوى. يومٌ حميمٌ عادي، هذا ما أراد أن يشعر به أبي لمرّةٍ أخيرة، ولعلّها كانت طريقته لوداع أمي ورثاء أيّامهما معًا.
خفتت علاقتنا الوطيدة بالشاي قليلًا بعد موت أمّي، وكأنّ طعمه تغيّر
لكن يبدو أنّ أمّي يشقُّ عليها تغيير روتينها حتّى وهي في العالم الآخر، فأوصَت قبل موتها أن تكون رحمتها2 غير كئيبة، بل مزيجٌ من الأصناف التي تحبّ مثل لبّ الشوكولا من نوعها المفضّل3 أو الكحك، وهي مأكولاتٌ ترتبط في أذهان الناس بالبهجة والعيد وتجلب السعادة لمن يتناولها، كأنّها أرادَت بشكلٍ غير واعٍ أن تهديهم تجربة كوب شاي مثالي مثلما تراه هي.
على الرغم من كلّ تلك العلامات، لم أدرك أثر نمط حياة أمّي في نشأة طقس شَاينا اليومي سوى مؤخّرًا، حين صادفتُ منشورًا على إحدى مجموعات الطبخ على فايسبوك لامرأةٍ تتساءل عن وصفاتٍ تُمكِّنها من استخدام جهاز المايكروويف بفاعليّة.
لذةٌ مجّانيّةٌ دائمة في المنزل
كنتُ على وشك أن أجيب على سؤالها بشرح طريقتي السريعة لعمل بوشارٍ صحّي من دون زيتٍ في المايكروويف، لكنّني وجدتُ إجابةً لامرأةٍ أخرى تقول فيها إنّها أخيرًا - وبسبب هذا الجهاز العجيب - تمكَّنت من شُرب الشاي ساخنًا بعد سنواتٍ من شربه باردًا أو إلقائه في حوض المطبخ. دورها الدائم والمُرهِق كربَّة منزل، قلّما وفَّر لها الوقت لشرب الشاي بالحرارة المناسبة.
عرفتُ حينها لِمَ قدَّسَت أمّي عادة شاي العصريّة، لأنّها على عكس هذه المرأة لم تكن تمتلك مايكروويف، وكانت تتمكّن في ذلك الموعد من شربه ساخنًا معنا وسط زحام حياتها اليوميّة. وهو سببٌ منطقيٌ، فحياتها وَمهامها لا تختلف عن صاحبات نقاش مجموعة الفايسبوك. كانت أمّي تهتمّ بالمنزل وترعى أربعة أطفال، أو خمسة، إذا أضَفنا أبي مثلما كانت تقول. بالطبع كانت تلك فرصتها الوحيدة للاسترخاء، فجعلَتها طقسًا جماعيًا.
تختلف أيام النساء في أنماطها وإيقاعها، ويصعب على كثيراتٍ منهنّ خلق طقسهنّ الخاصّ، لكنّ حيواتهنّ تتشابه لناحية الغرق في أعباء المنزل وخدمة الذكور. وبالتالي يصبح بديهيًا أن تتشابك عادات شُرب الشاي مع أوضاع النساء، إذ يندرج إعداده وتقديمه ضمن عمل المرأة غير مدفوع الأجر في المنزل. وما يثير السخرية أنّ إعداد الشاي خارج المنزل هو مهنةٌ قائمةٌ بذاتها من اختصاص صبي الشاي أو القهوجي (الباريستا)، ويتلقّى لقاءها أجرًا.
يستهلك العمل المنزلي غير مدفوع الأجر يوم النساء بكامله. حتّى بعد وجبة الطعام، يجلس الرجال مُتخمين، فيما تقوم امرأةٌ من العائلة بإعداد الشاي، على الرغم من كونها متخمةً أيضًا، بل ومُرهقة من إعداد الوجبة.
تتشابك عادات شُرب الشاي مع أوضاع النساء، إذ يندرج إعداده وتقديمه ضمن عمل المرأة غير مدفوع الأجر في المنزل
يرى الذكور خدمتهم حقًا مُكتسبًا لهم حتّى وإن كانوا ضيوفًا. أَذكر مرّةً كيف أمرَني أحدُ أقاربنا بعد انتهائه من تناول طعامه بأن أتوقّف عن الأكل لأعدَّ له الشاي. أُحرجت يومها وأجبتُه بأنّني سأعدُّه بعد الانتهاء من طعامي. بقيتُ جالسةً إلى المائدة، فيما ضحك هو بسخرية، ثمّ صَمَت.
كنتُ حينها جاهلةً بموازين القوى، وهرميّة النوع والأدوار الجندريّة، وديناميّات العمل المنزلي. لم يخطر في بالي، كفتاةٍ مُراهقة غير مرتاحةٍ في جسمها المُتغيّر، سوى أنّه كان يقصد الإشارة إلى أنني سَمنتُ وآكلُ كثيرًا.
يومها لم يكن أهلي في المنزل، لكنّهما سَعِدا لشجاعتي حين أخبرتهما بالموقف، إلا أنهما لم يُبديا أيّ ردّ فعلٍ نحوه، بحجّة أنّه "دماغ قديمة لا يعجبه دلعنا لبناتنا"، حسبما برَّرا لي.
يُمكن من هذه الحادثة إدراك نظرة القريب الدونيّة إلى النساء ودورهنّ ومكانتهنّ من دون لبس، وهو منطقٌ منتشرٌ مجتمعيًا. ثمة مشهدٌ شهيرٌ للممثل الكوميدي المصري محمد هنيدي، في فيلم رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، يخاطب فيه زوجته قائلًا: "عندنا الحريم بتاكل لما الراجل بيموت".
يشيع في مصر أن تُعبِّر المرأة المُنهكة من إدارة المنزل ورعاية الأولاد عن انشغالها المستمرّ وابتعادها عن الحياة الاجتماعيّة بالقول ألّا وقت لديها حتّى لشرب كوب الشاي. ويُعدُّ الشاي مشروبًا يوميًا رئيسًا في مجتمعاتنا، لكنّ شربه بأريحيّة، أو مثلما نقول في مصر "للسَلطنة"، هو بمثابة رفاهيةٍ للإناث وأساسٍ للذكور. وربّما لذلك السبب تنتشر المقاهي الشعبيّة في شوارعنا العربيّة.
هيمنةٌ تاريخيّةٌ على شاي المقاهي
تضخّمَت علاقة الذكور بالشاي خارج المنزل في المقاهي الشعبيّة. وإذا بحثنا عن بدايتها في كتب التاريخ، نجدُ أنّها نشأَت4 كوسيلةٍ ليروِّح الرجال عن أنفسهم بعد العمل. لقد كانت وجهتهم الأولى للترفيه، ومحصورةً بهم، فمِن غير المهمّ التفكير بكيفيّة ترويح النساء عن أنفسهن، لاسيّما أنّ المجتمع لا يعتبر العمل المنزلي عملًا في الأساس.
على الرغم من تغيّر وضع النساء وخروجهنّ إلى سوق العمل، ما زال الرجال يسيطرون على المقاهي الشعبيّة مهما حاولت النساء اعتياد الجلوس فيها، وتحدّي نظرة المجتمع المحافظ ووصفهنّ بـ"قلّة الأدب" والتمرّد. لكن في رأيي، يعود هذا العرف المجتمعي الرافض لجلوس النساء في المقاهي إلى أسبابٍ أخرى، أحدها الحرص على ألا يدركن ما يفوتهنّ، وألا يختبرن سِحر الجلوس مُرتاحاتٍ بينما يُقدّم الشاي لهنّ ليشربنه من دون تعبٍ أو استعجالٍ، خوفًا من أن يتمرّدن لاحقًا على مهمة إعداد الشاي، ومن ثمّ على العمل المنزلي المجّاني برمّته.
على الرغم من تغيّر وضع النساء وخروجهنّ إلى سوق العمل، ما زال الرجال يسيطرون على المقاهي الشعبيّة مهما حاولت النساء اعتياد الجلوس فيها، وتحدّي نظرة المجتمع المحافظ
لكن إذا ما تأمّلنا في نمط التفكير الأبوي تجاه النساء، قد يظهر سببٌ آخر أكثر تعبيرًا لهذا المنع الخفي، هو الحدّ من وجود النساء في الفضاء العام، لاسيّما أنّ المقهى الشعبي يُعتبر مستراحًا رخيصًا في متناول الجميع لا يتجاوز ثمن كوب الشاي فيه الخمسة جنيهات في المدن، ما قد يسمح للمرأة الموجودة طوال اليوم خارج المنزل بزيارته للراحة بين محطّات العمل والالتزامات الأخرى، عوضًا عن الجلوس في "الكافيه" حيث يرتفع ثمن الخدمة إلى 17 جنيهًا لكوب الشاي.
هذا الواقع يجعل نساءً كثيرات، وأنا منهن، يتغاضَين عن مشاوير ومهام عديدة خارج المنزل تتزامن في اليوم نفسه لكن في أوقاتٍ مُتباعدة، لأنّ إنفاق مبلغٍ كبيرٍ من المال للجلوس في كافيه سوف يضرب الميزانيّة، ويقلّص قدرتنا على الاستفادة من دَخلنا. تُرى كم من ورشة عملٍ ومحاضرةٍ تدريبيّةٍ لم أحضرها أنا وأخرياتٌ للسبب نفسه؟ يقلُّ خروجنا إلى الفضاء العام لأن لا مكان آمن وزهيد الثمن يمكننا الجلوس فيه، وهي ضريبةٌ أخرى ندفعها نحن النساء مُجبراتٍ لإتمام مهامنا وأعمالنا وقضاء حوائجنا.
أيضًا، غالبًا ما تجتمع الأوساط الثقافيّة والأدبيّة في المقاهي الشعبيّة. وبالتالي، حين يُمنع على المرأة الجلوس في المقهى، فإنّها تُحرَم من اقتناص فرص العمل ومراكمة الخبرة التي يحصدها الذكور من دون جهدٍ لمجرّد جلوسهم إلى جوار ناشرٍ أو منتجٍ فنّي على كوب شاي.
شاي المقهى يُغيِّر حياة ساكنات المنزل
يمكننا أيضًا إرجاع أحد أسباب العنف المنزلي وجرائم القتل التي تتعرّض لها النساء في المنزل إلى جلسة الأب والأخ في المقهى. في الواقع، يخاف الذكور من نبذ رجال المقهى لهم، أي مجتمعهم الصغير، إن هم حادوا عن نمط الذكورة المُتعارف عليه والمتجلّي في قمع نساء أسَرهم، إذ قد يُعرف الواحد منهم عندها بـ"الديوث" أو "الطّري". يتبادل الذكور الخبرات والدعم في تلك المقاهي، ويطبّقون نصائح بعضهم بعضًا في منازلهم. وبالتالي، ليس مُستغربًا التشابه الكبير في ما بينهم.
يخاف الذكور من نبذ رجال المقهى لهم، أي مجتمعهم الصغير، إن هم حادوا عن نمط الذكورة المُتعارف عليه والمتجلّي في قمع نساء أسَرهم
يتحدّث الرجال هناك عن الابنة، والزوجة، ونساء العائلة، ويقيّمونهنّ تبعًا لمعايير المجتمع الأبوي، فيعود الرجل إلى المنزل ليُسكت الألسنة عبر إسكات أنفاس قريبته. لطالما ألِفنا هذا المشهد في السينما والدراما؛ رجل يجلس في المقهى، يبدأ مَن حوله بالغمز واللمز عن نساء عائلته، يتشاجر معهم، يحاول كسبهم إلى صفّه، وما يحدث لقريبته بعد ذلك ليس مهمًّا.
لكوب الشاي في المقهى أثرٌ آخر غير مباشرٍ على النساء، لاسيّما لناحية تنصّل الرجال من أدوارهم كشركاء وآباء نتيجة جلوسهم في المقاهي وغيابهم الطويل عن منازلهم. تمرُّ الساعة تلو الأخرى من دون قيامهم بأدوارٍ فعّالة في عائلاتهم، وهي طريقةٌ قديمةٌ للهرب من المسؤوليّة والمنزل،5 وقد أدرجَتها زاهية مرزوق ضمن إحصائيّةٍ عن أسباب وجود الرجال الدائم في المقاهي، وأرفقَتها بمقالةٍ لها بعنوان "المقاهي والمجتمع" نشرَتها مجلّة "مسامرات الجيب" في العام 1951.
إرث الخوف من المقاهي الشعبيّة الذي لا يزول
لم يشجّعني تفكيري النسوي على الجلوس في المقهى الشعبي حتّى الآن. ما زلت أخشى الأمر، على الرغم من أنّ الفتيات حولي يحاولن انتزاع مكانهنّ في المقاهي الشعبيّة. لا أعلم السبب المُحدّد لخوفي، هل هو أثر وصايا أمّي، والأمّهات عمومًا، بعدم المرور أمام المقهى كي لا يتمعّن الرجال فينا، وكي نتجنّب تحرّشاتهم اللفظيّة التي قد تتطوّر إلى اللحاق بنا وارتكاب جريمتهم؟ أم لأنّ المقهى هو مكان لقاء الغرباء الأوّل في الوعي الجمعي للمصريّين، إذ يصعب اقتفاء أثر الناس فيه، بحيث قد يتفق بائعو المخدّرات والخارجون عن القانون على تنفيذ جرائمهم من دون لفت الأنظار.
من الواضح أنّني ما زلتُ أمنح الأولوية لأماني وسلامتي، عدا عن أنّني كبرتُ وعشتُ في الرياض حيث تغيب المقاهي الشعبيّة، فلَم تألفها عيناي منذ الصغر. وبالرغم ذلك، جَلستُ في مقهى شعبي ذات مرّة، في حيّ الحسين التاريخي في القاهرة، بعد زيارة مقام سيّدنا الحسين، لكن أظنّها غير محسوبة، لأنّ المنطقة تاريخيّة وسياحيّة، يرتادها رجالٌ ونساءٌ من مختلف الجنسيات، ويسهرون فيها حتّى الصباح من دون أن يكون الأمر مُستهجنًا.
إنّ مكان شرب الشاي، سواء في المقهى أو الكافيه أو المنزل، كما فعل تناوله، هو مبعثُ هدوءٍ وسكينةٍ في داخلي
بالنسبة لي، حين تكون لديّ مشاوير يوميّة عدّة، أخطّط لها مُسبقًا وفقًا لحالتي الماديّة: فإمّا أجلس في كافيه أو مطعم إلى أن يحين موعد المشوار التالي إذا كانت محفظتي مليئة، أو أحاول إقناع إمام أيّ مسجدٍ قريبٍ أن يفتح لي مصلى النساء لأتناول طعامي وأستريح قليلًا.
لهذا السبب، بدأ البعض في استثمار الأموال وإنشاء كافيهاتٍ خاصّة بالنساء، في محاولةٍ مُتطّرفةٍ لعزل النساء حتّى عن الكافيهات المُختلطة. قد تبدو الفكرة مُرضية لبعض النساء اللواتي يُردن خلع النقاب أو الحجاب والتنزّه بحرّية، لكنّها في المقابل تحدّ من وجودنا خارج المنزل، لا في المقاهي الشعبيّة فحسب، بل في الشارع والكافيهات والمُنتزهات، كأنّ الاختباء حلٌ وبديلٌ عن بذل المجتمع جهدًا لحمايتنا، وتطوير آليّاتٍ للمحاسبة وإنفاذ القوانين بحقّ المجرمين ومنتهكي أجسادنا!
إنّ مكان شرب الشاي، سواء في المقهى أو الكافيه أو المنزل، كما فعل تناوله، هو مبعثُ هدوءٍ وسكينةٍ في داخلي. لقد أصبح شربه مع أختي وصديقاتي طقسًا نسويًا ودفئًا للقلب كما الجسد. ومع ذلك، يتملّكني خوفٌ من أن يكون حبّي للشاي إرثًا جينيًا قد يجعلني أشبه والديّ وعائلتَيهما في أمورٍ كثيرة، وهو ما أحاول أحيانًا التنصّل منه كوسيلةٍ للخلاص من أحزانٍ سبّبوها لي. لكن سرعان ما أُلقي بأسلحتي كلّها حين أتذكّر لحظات الأمان والسكينة بجوار أخوتي مع والديّ في غرفة الجلوس، فأعدّ لي كوب شاي، ويملؤني الشعور بالامتنان لكوني أفضل حالًا من أمّي ومن نساءٍ كثيرات؛ إذ بوسعي أن أشرب الشاي ساخنًا في أي وقتٍ أشاء.
- 1يُعدُّ شُرب الشاي بين الرابعة والخامسة عصرًا عادة إنكليزيّة شهيرة.
- 2في اليوم الثالث وأول يوم جمعة بعد الدفن، يزور الأهل قبر الميت ويوزِّعون على الحاضرين والمساكين وسكّان المقابر منتجات مجّانية صدقة، وتُسمى رحمة، ليترحّم من يأخذها على الميت، وغالبًا ما تكون عبارةً عن فاكهة، أو مخبوزاتٍ جافّة، أو خبز، أو طعام.
- 3البذر أو الفصفص.
- 4رشا عدلي، القاهرة: المدينة…الذكريات، الطبعة الأولى، مصر، دار نهضة مصر للنشر، 2012، ص. 186.
- 5محمد طاهر بن عبد القادر الكردي المكي، أدبيات الشاي والقهوة والدخان، الطبعة الثالثة، السعودية، الدار السعودية للنشر والتوزيع، 1984، ص. 17-20.
إضافة تعليق جديد