شمعة في الظلام: أصوات مجتمع الميم عين على مواقع التواصل في العراق

في بلد اغترابه في دبلن اكتشف آدم -وهو شاب عابر من العراق- فرصة لإعادة تعريف معنى الاجتماع العائلي خلال شهر رمضان. يوضح ذلك بقوله "رمضان بالنسبة لي كان دائمًا شهر الالتقاء مع العائلة وتناول الطعام معًا على سفرة واحدة، لكن هويتي الكويرية حرمتني لسنوات من الاستمتاع بهذه الأجواء. مع العائلة المُختارة هنا في إيرلندا استطعت استعادة فرحة رمضان، حتى وأنا بعيد عن بلدي".

في سعيه لإيجاد مساحة تقبل تعدد هوياته، لجأ آدم إلى المنصات الرقمية للتواصل مع مجتمعات شبيهة، مما سمح له ببناء شبكة دعم تُقدّر تجربته الفريدة.

هكذا تُروى القصص في منصات كويرية عراقية مثل "كوير شيعة"، حيث يشارك الأفراد تجاربهم/ن الشخصية التي تتقاطع فيها تحديات الهوية مع التقاليد الثقافية والدينية.

من خلال هذه المنصات يتلقى الأفراد الدعم والتعاطف، وخصوصًا أولئك الذين قد يشعرون/ن بالعزلة في بيئاتهم/ن المباشرة؛ فالقصص المنشورة على منصات مثل "كوير شيعة" ليست وسيلة للتعبير عن الذات فحسب، بل هي أداة لبناء مجتمع يوفّر شعورًا بالأمان والانتماء.

في العراق، حيث تفرض القوانين والأعراف الاجتماعية قيودًا صارمة على حياة مجتمع الميم عين، ازدادت التحديات بعد تعديل قانون "مكافحة البغاء" في نيسان/ أبريل من هذا العام، الذي نصّ على تجريم العلاقات المثلية صراحةً بفرض عقوبات تشمل السجن من 10 إلى 15 سنة.

كما استهدف التعديل الجراحات الخاصة بتغيير الجنس، مصنّفًا إياها ضمن الجرائم التي تصل عقوبتها إلى  السجن من سنة إلى ثلاث سنوات.

في ظل هذه الظروف، يبقى العالم الرقمي الملاذ الوحيد، إذ يستخدم الناشطون والناشطات الكويريات المنصات الرقمية للتواصل والتعبير، بجانب الدعم وزيادة الوعي تجاه الظلم الواقع عليهم/ن.

من خلال هذه الجهود، يستطيع الناشطون/ات تقديم صورة مختلفة للواقع، إذ يوفر النشاط الرقمي نافذة أمل ويعزز مساحات العيش بكرامة وأمان للكويريين والكويريات.

رحلة شخصية

تمتدّ رحلتي مع مجتمع الميم عين في العراق لسنوات، شاركتُ خلالها بفاعلية في الدفاع عن حقوقنا وسط تحديات جمة. كنت شاهدة على الظلم الذي يعاني منه أصدقائي ورفاقي، ما دفعني للبحث عميقًا في تأثيرات النشاط الرقمي والتضامن الدولي على جهودنا في الدفاع عن حقوقنا. 

رغم الصعوبات، كان هناك دومًا قوة وأمل كامنان في تضامننا، عبّر عنها الكويريون/ات في العراق من خلال نشر القصص والشهادات على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال منصّات تحدّت القيود الاجتماعية مثل "عراق كوير" و"كالا عراق" وكوير شيعة". 

هذه الرحلات عبر العالم الرقمي تتجاوز كونها توثيقًا لشهادات وقصص شخصية، بل تعدّ احتفالًا بالقوة والأمل الذي يمكن أن ينبثقا من التضامن والدعم المشترك.

كوير شيعة

تنشر هذه المنصّة على انستغرام تجارب المسلمات والمسلمين الذين ينتمون إلى مجتمع الميم عين، الأغلبية  يتبعون/ن المذهب الشيعي، متحديةً بذلك الأعراف الثقافية والدينية المحيطة.

خلال شهر رمضان شاركت المنصّة شهادات حول العالم، وذلك لاستغلال المناسبة الدينية كفرصة للتأمّل في تقاطع الإيمان بالهوية الكويرية؛ قدمت هذه القصص رواية مضادة قوية للخطابات الإقصائية الموجودة غالبًا في المجتمعات المتحفظة دينيًا. 

على سبيل المثال شارك محمد - وهو لاجئ عراقي في ليتوانيا - حنينه إلى تقاليد عائلته خلال رمضان رغم تعرضه للنبذ بسبب هويته الجندرية.

مشارك آخر وهو علي - مسلم شيعي مثلي مهاجر إلى الكاريبي - تحدث عن صعوبات الوصول إلى المساحات الدينية (المساجد) بسبب هويته الكويرية، مما اضطره للتوفيق بين إيمانه وموقعه المهمش. 

عكست العديد من التعليقات على المنشورات التضامن، إذ شارك المتابعون/ات صراعاتهم/ن الناتجة عن الشعور بأهميّة المُشاركة في المظاهر الدينية. لكن على الجانب الآخر، قوبلت حملة كوير شيعة بهجوم إلكتروني من جماعات محافظة دينيًا.

استخدام منصة "كوير شيعة" القصص الشخصية خلال أوقات ذات أهمية ثقافية مثل رمضان هو طريقة استراتيجية لتحدي الخطابات السائدة التي غالبًا ما تستبعد أو تهمش أصوات مجتمع الميم عين خاصة في مثل هذه المناسبات الدينية. 

"كالا عراق"

تعتمد منصة "كالا عراق" نهجًا جريئًا يقوم على المواجهة ففي حملة "اقتباسات من المستقبل في العراق" تخيلت المنصة سيناريوهات مستقبلية تبرز عواقب وخيمة للقوانين المناهضة للمثليين في العراق، إذ جسدت الحملة قصصًا افتراضية لمستقبل بائس يظهر فيه القمع القانوني من خلال عقوبات وحشية تُفرض على الأفراد بسبب اختلافهم/ن الجندري.

على سبيل المثال، تناول أحد المنشورات قصة شاب حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا فقط لامتلاكه صورًا حميمة تجمعه بصديقه. وفي منشور آخر ظهرت قصة امرأة عابرة اعتُقلت بتهمة "تقليد الجنس المغاير" لمجرد تعبيرها عن هويتها الجندرية. 

باستخدام هذه السيناريوهات الافتراضية، نجحت "كالا عراق" في إظهار التهديدات القانونية بشكل ملموس يتيح لجمهور أوسع إدراك عمق هذه المخاطر، إلى جانب تسليط الضوء على أفراد مجتمع الميم عين. ووسّعت الحملة نطاقها كذلك لتشمل تأثير القوانين القمعية على شرائح أخرى في المجتمع بربطها قضايا اجتماعية أوسع مثل فرض المعايير الأخلاقية وتجريم الاختلاف الجندري. 

من خلال هذه الحملات، خلقت الصفحة شعورًا بالتضامن الجماعي والمناصرة بين مختلف المجموعات المهمشة، مؤكدةً على أهمية التوحّد في مواجهة التشريعات القمعية.

عراق كوير

توفّر المنظمة التعليم والموارد والدعم لمجتمع الميم عين في العراق وذلك عبر منصاتها الرقمية وخصوصًا انستغرام. وكرد فعل على تعديلات "قانون مكافحة البغاء" في العراق، الذي جرّم صراحةً العلاقات المثلية وفرض عقوبات قاسية للإجراءات الطبية التأكيدية للنوع الاجتماعي، قدّمت حملات "عراق كوير" على إنستغرام إرشادات مفصلة حول التنقل في المشهد القانوني الجديد.

على سبيل المثال فصّلت منشوراتها مواد قانونية محددة، مثل المادة 6 التي تجرم العلاقات المثلية بعقوبات من 10 إلى 15 سنة في السجن، والمادة 7 التي تعاقب على "الأنوثة" أو أي مظهر يُعتبر تقليدًا للجنس المعاكس.

نصحت منشورات "عراق كوير" أفراد مجتمع الميم عين بتوخي الحذر في الأماكن العامة، وتجنب إظهار العاطفة غير الضرورية بين المثليين والمثليات، وحماية هوياتهم/ن الرقمية لتقليل خطر الاضطهاد.

إلى جانب تقديم المشورة القانونية، تشجع "عراق كوير" أيضًا المناصرة الدولية. ومع أخذ الأمان النسبي للمجتمعات الكويرية في المهجر بالاعتبار، تدعو المجموعة الحلفاء الدوليين لإيصال أصوات العراقيين من مجتمع الميم عين، وذلك من أجل تعزيز التضامن الدولي في مجال حقوق الإنسان، ودعم المجموعات المهمشة خصوصًا في السياقات القمعية.

وتركز حملات "عراق كوير" على الأمان الرقمي عبر حثّ أفراد مجتمع الميم عين على إدارة هوياتهم/ن وعدم مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت، بجانب استخدام قنوات الاتصال الآمنة.

وتكمل "عراق كوير راديو" وجود المنظمة على إنستغرام من خلال توفير منصة أوسع لأصوات مجتمع الميم عين لمشاركة القصص. 

ويصل الراديو إلى جمهور مختلف، خاصة في المناطق التي يكون فيها الوصول إلى الإنترنت محدودًا أو تتمّ مراقبة منصات التواصل الاجتماعي. تبث المحطة رسائل قوية عن المقاومة والمرونة والقبول الذاتي، مقدمةً الأمل للأفراد المثليين/ات الذين يواجهون العزلة والاضطهاد.

النشاط الرقمي في بيئة معادية

أجريت هذا العام استبيانًا في العراق وإقليم كردستان العراق، شمل ناشطين/ات وأفرادًا من مجتمع الميم عين، لاستطلاع آرائهم/ن حول النشاط الرقمي ومدى فعاليته كمتنفّس للتعبير والتواصل في بيئة قد تكون معادية. 

ركّز الاستبيان على استكشاف طرق استخدام هؤلاء الأفراد المنصّات الرقمية للتغلب على القيود الاجتماعية والقانونية، ومعرفة مدى تأثير هذه الأنشطة على أمنهم/ن الشخصي وقدرتهم/ن على الوصول إلى الموارد الداعمة. 

واجهت خلال هذا الاستبيان مشكلات عدّة؛ أبرزها صعوبة الوصول إلى جمهور أكبر، نظرًا للتحديات اللوجستية والمخاوف المتعلقة بالأمان الشخصي التي تحيط بأفراد مجتمع الميم عين في العراق، فهناك يمكن اعتبار المنصات الرقمية سلاحًا ذا حدين، فبرغم ما سبق ذكره توفر هذه المنصات على الجانب الآخر فرصًا كبيرة وحاسمة لرفع الوعي، وهو الأمر الذي يحتاجه المجتمع. إذ تبيّن نتائج الاستبيان تعرّض الناشطين عليها من مجتمع الميم عين لمخاطر كبيرة، منها التعقّب والتحرّش والرقابة. 

كما كشفت بيانات الاستبيان أن إنستغرام وتويتر هما المنصتين الأكثر استخدامًا للنشاط الرقمي، و ذكر العديد من المشاركين والمشاركات أنها أدوات أساسية للبقاء على اتصال بالمجتمع وتنظيم الأحداث الجماعية. 

أكدت المشاركات أيضًا أهمية الديناميكيات العاطفية التي تحرّك نشاطهن. وذكر كثيرون منهم أن الغضب والإحباط من الظلم الذي يواجهونه كانا دافعين حاسمين لمشاركتهم في النشاط الرقمي. الأمل -خاصة في مستقبل أفضل وأكثر شمولية- ذُكر بشكل متكرر كدافع عاطفي حاسم.

ومع ذلك أبرز الاستبيان تحديات كبيرة خاصة فيما يتعلق بالأمان عبر الإنترنت، إذ عبّرت العديد من الناشطات و النشطاء عن مخاوف بشأن التهديد المستمر للمراقبة، مما دفعهم/ن إلى الالتزام  بالخصوصية وذلك عبر استخدام الأسماء المستعارة وتطبيقات المراسلة المشفّرة. كما أكّد المشاركون أيضًا الحاجة إلى أنظمة دعم أفضل، سواء داخل المنصات نفسها (مثل تحسين تعديل المحتوى الضار) أو من خلال المنظمات الدولية التي يمكن أن توفر الدعم القانوني والمعنوي.

اضطرار الناشطات إلى تبني استراتيجيات للأمان الرقمي -مثل استخدام الأسماء المستعارة وتطبيقات المراسلة المشفرة ومنصات الاتصال الآمنة عبر الإنترنت- يمكن أن تخفف بعض المخاطر المرتبطة بالرؤية الرقمية، لكنها تحد أيضًا من نطاق النشاط، خاصة في الوصول إلى جمهور أوسع.

الظهور الرقمي فرصة وخطر 

كشفت المقابلات مع الناشطين/ات أن المنصات الرقمية قدمت فرصًا كبيرةً لمجتمع الميم عين في العراق، مما يسمح لهم/ن بالتواصل ومشاركة التجارب وتعبئة الدعم. بالنسبة للعديد من الناشطين، تعمل هذه المنصات كمساحات آمنة للتعبير عن هوياتهم دون خوف من الاضطهاد. ومع ذلك، شددوا أيضًا على التحديات المستمرة التي يفرضها التحرش و الرقابة والتهديدات.

أشار أحد الناشطين (س) إلى المفارقة في النشاط الرقمي، قائلًا "بينما توفر منصات مثل إنستغرام فرصًا للظهور، إلا أنها تزيد من الضعف أمام الهجمات المستهدفة، فغالبًا ما تحظر الحسابات التي تديرها "كالا عراق" ومجموعات كويرية أخرى بسبب بلاغات المستخدمين ضد المنصة، مما يعقّد الجهود للحفاظ على التواجد عبر الإنترنت، وهو ما دفع بعض الناشطين لعقد علاقات مع شركات التواصل الاجتماعي مثل ميتا لحماية حساباتهم من الإزالة غير العادلة، وإن كان هذا يظل نضالًا مستمرًا". 

تحدّثت إحدى الناشطات عن الاختلافات الصارخة في الديناميكيات الإقليمية للنشاط الكويري. موضحة أنه "في لبنان، تستمدّ الحركة قوتها الشرعية واستدامتها من دعم المنظمات غير الحكومية والتحالفات مع نشطاء غير كويريين. يسمح هذا الدعم إلى جانب وجود بيئة اجتماعية أكثر ليبرالية نسبيًا في لبنان، بحصول مجتمع الميم عين على فرص أكبر للظهور ونوع من الحماية. في المقابل يعمل الناشطون من مجتمع الميم عين بالعراق في سياق أكثر عزلة وقمعًا، مع قليل من الدعم أو بغيابه تماماً من المنظمات غير الحكومية". 

ولهذا التفاوت بين السياقين تأثير عميق على استدامة النشاط الكويري في العراق، فدون الاعتراف والدعم من قبل المنظمات، تضطر الناشطات للتنقّل بين مخاطر أشدّ مع موارد أقل، مما يجعل استمرار جهودهن في المناصرة والمدافعة أكثر صعوبة. 

كما لاحظ أحد الناشطين أن نقص الدعم الخارجي يعمّق العزلة التي يشعر بها الناشطون الكويريون في العراق، مما يزيد من العبء العاطفي والنفسي لعملهم.

ما العمل؟ 

من خلال رحلتي الطويلة مع مجتمع الميم عين في العراق، وحديثي مع نشطاء في المجال الرقمي، إلى جانب الاستبيان المذكور أعلاه، استطعت أن أكوّن تصوّرًا حول الاستراتيجيات الناجحة لضمان استمرار النشاط الرقمي الآمن في حملات الدعم والمناصرة. 

وأنا أؤمن بضرورة استمرار الناشطين والناشطات باستخدام وتطوير أساليب التواصل الآمن، مثل استخدام الأسماء المستعارة والتشفير في التواصل والمراسلة لحماية أنفسهم/ن من التعقّب والعنف. 

كذلك علينا السعي من أجل توسيع شبكاتنا وبناء تحالفات مع منظمات وناشطين/ات دوليين/ات للحصول على الدعم والاعتراف، مما يمكن أن يساهم في زيادة الضغط على الحكومات لضمان الحماية وتعزيز الحقوق. 

يمكن كذلك للمنظمات الدولية أن تقدّم الدعم القانوني للناشطين/ات الذين يواجهون تهديدات أو اعتقالات، بما في ذلك الدفاع القانوني والمناصرة في المحافل الدولية. 

كما يمكن للدعم الدولي تعزيز التواصل والتعاون بين النشطاء والناشطات في العراق ونظرائهم/ن حول العالم، مما يقوي من  قدراتنا ويسهّل تبادل الخبرات. إضافة إلى ذلك يمكن توفير الموارد لتطوير الحملات الرقمية وتدريب النشطاء على أدوات الأمان الرقمي وحماية الخصوصية، مما يحسن فعالية نشاطنا ويقلل من مخاطر التعرض للرقابة أو الهجمات.

إضافة لذلك،

 يمكننا توظيف السرد الإعلامي والقصصي لتسليط الضوء على التجارب الإنسانية والتحديات التي يواجهها مجتمع الميم عين في العراق، واستخدام هذه القصص لجذب انتباه وتعاطف الجمهور المحلي والعالمي. 

من الأمور التي قد تكون فعالة أيضًا هي تنظيم المزيد من ورش العمل والجلسات التعليمية حول الحقوق الرقمية والأمان الشخصي على الإنترنت، لتمكين الأفراد من حماية أنفسهم/ن وتعزيز المُشاركة الفعالة عبر الإنترنت. 

في الختام، أودّ التأكيد على الأهمية الحيوية للمنصات الرقمية كأدوات للتعبير والمناصرة في العراق رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، إذ تعمل المناضلات النسويات ومجتمع الميم عين بالعراق في ظروف قاسية ومعادية، لكن الشجاعة والإبداع في استخدام هذه المنصات فتحت آفاقًا جديدة للتواصل والتأثير.

النضال من أجل حقوق مجتمع الميم عين في العراق ليس مجرد معركة قانونية أو سياسية، بل هو جزء لا يتجزأ من الكفاح العالمي من أجل العدالة والمساواة.

كل صوت يرفع وكل يد تمتد للمساعدة يمكن أن تحدث فرقًا في توفير بيئة أكثر أمانًا وقبولًا.

سلام سعيد

ناشطة عراقية في قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، لها خبرة في تنظيم الحملات والمبادرات الإنسانية. تركز سلام أعمالها الحالية على استخدام المنصات الرقمية لدعم حقوق المرأة وحقوق مجتمع الميم عين في الدول الناطقة باللغة العربية، مع اهتمام خاص بالأنشطة في العراق.

إضافة تعليق جديد

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.